وزير الأشغال العامة والإسكان م. عاهد فائق بسيسو في كلمته خلال المؤتمر الثامن والثلاثين لنقابة المهندسين:
وزارة الأشغال، بصفتها الجهة الرسمية المشرفة على قطاع الإنشاءات والبنية التحتية، ترى في نقابة المهندسين شريكاً استراتيجياً في التخطيط والتنفيذ والرقابة وفي ترسيخ المعايير المهنية والأخلاقية، بما يسهم في حماية مقدرات الوطن، والارتقاء بجودة الخدمات الهندسية في فلسطين.
الوزارة تضع على سلم أولوياتها تعزيز التنسيق مع نقابة المهندسين، خاصة في الملفات المتعلقة بالتشريعات الناظمة للمهنة، وتحديث نظام مزاولة المهنة، والرقابة على المكاتب والشركات الهندسية، وضمان العدالة والفرص للخريجين الجدد، بما ينسجم مع رؤية الحكومة الفلسطينية لتحديث القطاع العام وتعزيز دوره في خدمة المواطن.
في هذه المرحلة الدقيقة التي تمر بها قضيتنا الوطنية، وما يرافقها من تحديات جسام، نؤكد أهمية أن يكون قطاع الهندسة بكل أطيافه ومؤسساته في طليعة أدوات الصمود والبناء، وأن يكون رافعة للتنمية المستدامة، ومصدراً لحلول إبداعية تعالج ما تواجهه من دمار ممنهج، وبنية تحتية مدمرة في قطاع غزة ومدن ومخيمات شمال الضفة، واحتياجات تنموية ملحة في الضفة الغربية والقدس.
نرى في هذا المؤتمر العام فرصة لترسيخ وحدة الجسم الهندسي الفلسطيني، وتوحيد الجهود نحو الأولويات الوطنية، وفي مقدمتها: حماية المهنة وتحديث تشريعاتها، رعاية الخريجين الجدد وفتح آفاق العمل أمامهم، تعزيز الشفافية والمهنية في تقديم الخدمات، والانفتاح على التجارب الدولية من خلال الشراكات والتعاون الفني.